لم يسبق أن عاش العالم مثل هذا الجدل الخاص بالمهاجرين واللاجئين، بالرغم أن العالم الحر، قام أساسا على أكتاف وجهود وعقول المهاجرين.
يشهد العالم، خصوصا الغربي تصاعد موجة الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين، ما يفرض تحديات ومخاطر إضافية على حياة أكثر من 108 مليون لاجئ حول العالم.
ولم يتوقف الأمر عند اللاجئين، بل تجاوز ذلك ليطال المهاجرين، وهم أضعاف تقريبا هذه الأرقام، وأصبحوا ضحايا لهذا الموجة من الكراهية.
وأصبحت هناك مزيدا من القوانين، والإجراءات التي تدفع اللاجئين والمهاجرين إلى زاوية دفاعية، وهذا يلقي بالكثير من الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية عليهم.
وغالبا ما يساهم جهل اللاجئون بقوانين المجتمعات المضيفة، في توسيع الهوة بينهم وبين السلطات، والمجتمعات، بالرغم أن التفاهم يمكن أن يذيب الكثير من الجليد بينهم وبين المجتمعات المضيفة.
وبالنظر إلى النجاحات التي حققها اللاجئون والمهاجرون في المجتمعات المضيفة، يتضح أن التفاهم والتواصل الناجح، وفهم الحقوق والواجبات، ركن أساسي من أركان نجاحهم، بل ووصولهم إلى مواقع متقدمة في دوائر صناعة القرار.
ويبق الأمر مرهون بوعي المهاجر واللاجئ وقدرته على التكيف مع القوانين والنظم واللوائح، واستيعاب الحقوق، وانتزاع الحقوق بالطرق السليمة والقانونية.